المهندس مساعد سليمان العوهلي: (معادن) .. عملاق التعدين السعودي العالمي يخطو خطوات متسارعة نحو ألمُساهمة في بناء مستقبل اقتصاد مشرق لبلادنا الغالية تتوافق ومستهدفات رؤية المملكة 2030
- حققت معادن معدل نمو بلغ 36% سنويا خلال السنوات العشر الماضية مقارنة بمعدلات النمو بين شركات التعدين عالميا والتي تقترب من 4% وهذا النمو السريع تم تحقيقه بتوفيق من الله ثم بتمكين من قيادتنا الرشيدة وجهود ادارة وموظفي معادن وشركاتها، بما يعكس تطور مستوى الحوكمة في أعمال معادن وأثمر بناء وتشغيل مصانع معادن عن ثروة وطنية من الكفاءات والقدرات من بين أبناء وبنات هذا الوطن.
- · معادن هي من أسرع شركات التعدين نمواً في العالم، والشركة الأكبر والأضخم في منطقة الشرق الأوسط، وواحدة ضمن أكبر 10 شركات تعدين متعددة المنتجات في العالم.
- نظام الاستثمار التعديني الجديد يعطي دعما قويا لقطاع الاستكشاف الذي بطبيعته يتطلب الكثير من الاستثمار وحكومتنا الرشيدة أيدها الله لديها الخطط لدعم وتشجيع ضخ الاستثمارات المطلوبة ونتوقع خلال الخمسة عشر سنة القادمة أن يكون حجم الاستثمار بما يقارب (22) مليار ريال، ومن الطبيعي أن تتعزز الشراكة الفعالة بين القطاع الخاص والعام من أجل رفع القيمة المضافة لهذه الاستثمارات وأن يكون القطاع الخاص لاعب رئيس في مجال الاستكشاف ومجالات التعدين المختلفة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معادن .. قصة نجاح سعودية بدأت فصولها قبل ربع قرن تقريبا حين صدر مرسوم ملكي يقضي بتطوير قطاع التعدين في المملكة ليكون الركيزة الثالثة للصناعة السعودية مع قطاعي النفط والبتروكيماويات، وفي عام 2008م تم بحمد الله طرح 50% من أسهم معادن في السوق المالية السعودية، وبإلهام رؤية المملكة 2030 استمرت معادن بالنمو حيث شهدت عدة نقلات نوعية داعمة لنمو الشركة كان من أبرزها زيادة حصة صندوق الاستثمارات العامة في ملكية معادن إلى أكثر من 65%، والبداية في تنفيذ مشاريع جديدة في مجال الذهب وتحسين الهيكل الرأسمالي للشركة وهذا ادى الى تعزيز موقع معادن كرائدة لقطاع التعدين ورفع من مساهمه هذا القطاع في الاقتصاد الوطني تماشيا مع رؤية السعودية 2030.
للوقوف على أبرز ملامح هذا الصرح العملاق وتوجهاته خلال الفترة المقبلة وأبرز أهدافه وتطلعاته ومناقشة واقع ومستقبل قطاع التعدين في ظل رؤية المملكة 2030 كان لنا هذا اللقاء مع سعادة المهندس مساعد بن سليمان العوهلي الرئيس التنفيذي لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) عبر الحوار التالي :
- بداية نرحب بسعادتكم معنا على صفحات (مجلة الصناعات الوطنية) ونود التعرف على أبرز التطورات التي تشهدها شركة (معادن) العملاقة ودورها الرائد من أجل نهضة وتطور قطاع التعدين ببلادنا الغالية؟
التعدين في المملكة من الأنشطة التي لها امتداد عبر التاريخ، ولقد تطور هذا النشاط في المملكة تمشيا مع التطور الاقتصادي للمملكة ومع ظهور تقنيات وطرق جديدة للاستكشاف والتنقيب التعديني، فبداية في عهد المؤسس المغفور له الملك عبد العزيز توسعت أعمال التنقيب في منجم مهد الذهب، واستمر تطوير قطاع التعدين والمناجم حيث أنشأت حكومتنا الرشيدة شركة التعدين العربية السعودية «معادن» واهتمت وقت إنشائها بتشغيل مناجم الذهب مثل مهد الذهب، والأمار، والصخيبرات، وبلغة، والحجار. ثم توسعت في نشاط تصنيع الفوسفات والألمنيوم، وغيرها من المعادن الأخرى.
وقد شهدت معادن نقلة نوعية في عام 2008، حينما تم طرح أسهمها للاكتتاب العام حيث شرعت في تنفيذ خطة طموحة كانت سببا بعد توفيق الله في وصول الشركة إلى معدلات نمو قياسية، حيث حققت معادن معدل نمو بلغ 36% سنويا منذ طرحها للاكتتاب العام، ويجب مقارنة هذا المعدل بما يشاهد في الشركات العالمية الأخرى التي نمت بالمتوسط 4% سنويا الأمر الذي يعكس الطموحات العالية للشركة وقوة الدعم الذي تتلقاه من القيادة الرشيدة وتكاتف جميع الجهات الحكومية لتطوير قطاع التعدين، ويعكس هذا النمو كذلك ما تتمتع به معادن من كفاءات وقدرات قيادية وفنية وتشغيلية وإمكانات متطورة.
وكانت بداية مشاريع معادن العملاقة هي شركة معادن للفوسفات بالشراكة مع (سابك) وتعمل الشركة في موقعين رئيسيَين: موقع الجلاميد شماليّ السعودية، حيث يقع منجم الفوسفات ومصنع لتركيز الخام، ومدينة رأس الخير الصناعية في المنطقة الشرقية، الذي تضم المجمع الصناعي التكاملي لإنتاج الأسمدة. وقد قامت شركة معادن للفوسفات بالاستثمار في موقع منجم الجلاميد من حيث البنية التحتية من خلال إنشاء محطة للطاقة الكهربائية، ومرافق لإنتاج ومعالجة المياه الصالحة للشرب، إضافة إلى شبكة مواصلات لتسهيل عمليات التنقيب والإنتاج. ويتمّ نقل مركّزات الفوسفات من الجلاميد بواسطة السكك الحديدية إلى منطقة القصيم ومنها إلى مدينة رأس الخير الصناعية حيث تصنيع الأسمدة الفوسفاتية وذلك عبر عدد من المنشآت بما في ذلك مصنع حمض الفوسفوريك، ومصنع حمض الكبريتيك، ومصنع الأمونيا، ومصنع فوسفات ثنائي الأمونيوم.
وبالإضافة للفوسفات توسعت معادن في صناعة الألمنيوم فأسست شركات معادن للألمونيوم بالشراكة مع شركة (الكوا العالمية) والتي قامت بتطوير وتصميم وبناء وتشغيل موقعين مدمجين هما منجم البعثية في منطقة القصيم، والمجمع التكاملي عالي الكفاءة لإنتاج الألمنيوم في مدينة رأس الخير الصناعية والذي يضم المصفاة والمصهر والمسبك ومصنع الدرفلة.
وإلى جانب القطاعات الأساسية للشركة في الفوسفات والألمونيوم توسّعت معادن مؤخرا في الاستثمار في الذهب والنحاس والزنك، وكان أول استثمارات الشركة الكبيرة في منجم الدويحي للذهب ومن ثم توسعت استثماراتنا في هذا المعدن النفيس، وحاليا تنتج معادن من الذهب اكثر من 400 ألف أونصة وطموحنا أن نصل إلى أكثر من مليون أونصة في السنة، بينما وصل إنتاجنا من الألمونيوم إلى 730 ألف طن سنويا، ومن الفوسفات ما يعادل 6 مليون طن في السنة.
ونظرا لما يشهده قطاع الفوسفات من نمو وتطور فقد استمر توسع معادن في هذا القطاع حيث تم تأسيس شركة معادن وعد الشمال للفوسفات بالشراكة مع شركة (موزيك العالمية) وشركة سابك.
- في لقاءات إعلامية سابقة تحدث سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله عن قطاع التعدين في السعودية وقال (إنه نفط آخر غير مستغل) كيف ترون واقع تسليط الضوء على هذا القطاع الاستراتيجي الهام في ضوء رؤية 2030 من قبل سمو ولي العهد شخصيا؟
لاشك أن تصريح سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بُني على ما تطمح اليه المملكة وفق رؤية المملكة 2030، وما تشير اليه الدراسات الجيولوجية عن التوافر الكبير للخامات المعدنية في المملكة وكما هو معلوم فقد شهدت العقود الماضية عددا من بعثات الاستكشاف الأجنبية التي قدمت الى المملكة بغرض الاستكشاف والتنقيب عن المعادن، وتراكمت لدى المملكة بيانات جيولوجية تبين الكميات المتوقعة من خامات المعادن والتي تقدر 1.3 ترليون دولار، وهذه الكميات عند استغلالها تجاريا من المتوقع أن تساهم في خلق العديد من الوظائف بما يقارب نصف مليون فرصة عمل خلال الفترة حتى 2035م، وكذلك فإن دعم نمو الصناعات التحويلية المحلية يدر عوائد تساهم في تنويع مكونات الاقتصاد وزيادة الدخل الحكومي ومن المتوقع رفع مساهمة قطاع التعدين من في الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 4 إلى 5 أضعاف خلال نفس الفترة.
• وكيف ترون ما اتخذته حكومتنا الرشيدة لدعم قطاع التعدين من خلال موافقة مجلس الوزراء الموقر على نظام الاستثمار التعديني الجديد.. كيف تنظرون إجمالا لمرتكزات استراتيجية التعدين والصناعة المعدنية في ضوء النظام الجديد؟
إن تمكين حكومتنا الرشيدة لقطاع التعدين حاضراً وبقوة، ومن خلال هذا التمكين تم توفير كافة عناصر النجاح بدءاً من أسعار الطاقة التحفيزية وتوفير وسائل النقل بالسكة الحديدية إضافة قيمة اقتصادية مادة الكبريت المتوفرة لدى شركة ارامكو السعودية واللازمة لصناعة الأسمدة الفوسفاتية والمركّبة علاوة على التمويل من خلال صندوق التنمية الصناعية أو من خلال صندوق الاستثمارات العامة،
ومع تسليط الضوء على قطاع التعدين وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030 برز نظام الاستثمار التعديني المحدث والذي يستهدف تعظيم وتسريع الاستفادة من القطاع من خلال الاهتمام بمفرداته ووضع حلول مبتكرة لما يواجهه من تحديات، ويعتبر هذا النظام جزءا من الخطة استراتيجية لتطوير قطاع التعدين في المملكة وممكنا لها حيث يساعد على تسريع الاستكشاف وتوفير قواعد البيانات الجيولوجية التي تمكن من تحديد اماكن وكميات المعادن المستهدفة وربطها بسلسلة الامدادات والصناعة التحويلية المحلية.
ونحن مسرورون من مشاركة معادن في ورش العمل التي عقدتها وزارة الصناعة والثروة المعدنية لاعداد هذا النظام الذي سيساند عمليات الاستكشاف التي تعد أهم مرحلة في مراحل نشاط التعدين.
كما سيساهم ويفيد القطاع من عدة محاور رئيسية أهمها استقطاب رأس المال المحلي والأجنبي، من خلال شمولية وشفافية الاجراءات المتعلقة بحوكمة نشاطات هذا القطاع، إضافة إلى ذلك يساعد النظام المحدث في تسهيل الحصول على استثمارات التمويل، حيث إن توفر التمويل المناسب عنصر مهم واستراتيجي في نشاط هذا القطاع الواعد، والاستثمار في قطاع التعدين يتطلب رؤوس أموال كبيرة لتغطية نفقات الاستكشاف وهو استثمار طويل الأجل يحتاج إلى سنوات لجني الثمار.
إلى جانب ذلك يركز نظام الاستثمار التعديني المحدث على جوانب السلامة وحماية البيئة والتحكم في الانبعاثات الضارة سواء على الارض او في الجو، والتنمية المستدامة للمجتمعات التي يتم التعدين قريب منها واغلبها في مناطق نائية، علاوة على ما يقدمه النظام من تحسين حوكمة القطاع وتعزيز الشفافية وزيادة ثقة المستثمرين به.
ومما يعطي دفعة قوية لنظام الاستثمار التعديني المحدث دعم حكومتنا الرشيدة الضخم لقطاع الاستكشاف، حيث نتوقع خلال الخمس عشر سنة القادمة أن يكون حجم الاستثمار فيه بما يقارب (22) مليار ريال، ومن الطبيعي أن تتواجد الشراكة الفعالة بين القطاع الخاص والعام من أجل رفع القيمة المضافة لهذه الاستثمارات وأن يدخل القطاع الخاص كلاعب رئيس في مجال الاستكشاف التعديني ومجالات التعدين المُساندة المختلفة.
• كيف تنظرون لجولة معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية ومجلس إدارة الهيئة الملكية للجبيل وينبع لمجمع معادن التكاملي لإنتاج الألمونيوم في مدينة رأس الخير.. كما جاءت في هذا السياق أيضا زيارة معالي نائب الوزير أسامة الزامل للمجمع الصناعي للفوسفات في مدينة وعد الشمال الصناعية ؟
لعلي هنا أستحضر كيف كانت الجبيل وكيف أصبحت، لقد سبق لي العمل هناك في عام 1984م، وكانت مدينة متواضعة الإمكانات واستطاعت حكومتنا الرشيدة من خلال الهيئة الملكية للجبيل وينبع والشركات الكبرى أن تحولها إلى صرح صناعي وسكني وتجاري عالمي عظيم، وهذه قصة نجاح وطنية تسجل ضمن قصص النجاحات السعودية التي نفتخر بها، وما يتم بنائه الآن في مدينة راس الخير الصناعية وفي مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية هو إعادة لقصة النجاح في مدينة الجبيل، فقبل عدد قليل من السنوات كانت منطقتي رأس الخير ووعد الشمال نائية وشبه خالية، واليوم بحمد الله يتواجد فيهما صناعات عملاقة ومدن ناشئة ومجتمعات تتطور..
هاتان المدينتان قصتا نجاح للعمل بروح الفريق الواحد والتكاتف بين القطاع الخاص والقطاع العام وبالتحديد بين معادن والهيئة الملكية ومدن وغيرهم كثير من الجهات الاخرى المعنية بتمكين الصناعة في المملكة العربية السعودية ونحن نثمن بشكل كبير زيارة معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية ومجلس إدارة الهيئة الملكية للجبيل وينبع لمجمع معادن التكاملي لإنتاج الألمونيوم في مدينة رأس الخير وزيارة معالي نائب الوزير أسامة الزامل للمجمع الصناعي للفوسفات في مدينة وعد الشمال الصناعية للوقوف على ما تم تحقيقه، حيث إن هذه الزيارات ترجمة للشراكة بين القطاعين الخاص والعام وتمكين للصناعة، والتي تم من خلالها الاطلاع على واقع الإنجاز والنمو المتوقع والتحديات التي تواجه الصناعات في هذه المناطق وهذه الزيارات تأتي في اطارا استمرار الحوار البناء من أجل الوصول إلى الحلول المثلى التي تضمن استمرار النمو الصناعي وزيادة قدراته. وكانت هاتين الزيارتين فرصة لتأكيد نجاح معادن في تعزيز مكانتها كرافد للاقتصاد الوطني وأهميتها في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة.
- ماذا قدمت (معادن) لأبناء الوطن من تأهيل وتدريب وتوطين، وكيف تقيمون طموحات الشباب السعودي في الإبداع والمنافسة في قطاع الصناعة والأعمال.. وما أبرز النصائح التي تقدمه لهم في هذا الإطار؟
تولي معادن أهمية قصوى للاستثمار في العنصر البشري، وهدفنا لا ينصب على الربحية فقط، بل لدينا رسالة أعمق من ذلك، فهدفنا المشاركة في تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال المساهمة في تنويع مصادر الدخل وخلق فرص وظيفية والمساهمة في تنمية المجتمع المحلي. ولقد استطاعت معادن خلال عمرها القصير نسبيا توفير أكثر من 13,000 وظيفة عمل مباشرة وغير مباشرة وزيادة المحتوى المحلى بما يزيد عن 9 مليارات ريال.
وفي هذا الصدد أود أن أشير إلى أن معادن بادرت بتوفير البرامج التأهيلية لكادرها البشري بالشراكة مع وزارة التعليم والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني حيث قامت معادن بإنشاء وتمويل وتشغيل المعهد السعودي التقني للتعدين في مدينة عرعر وهو معهد متخصص في إعداد الكوادر الفنية للعمل في صناعة التعدين ، وضمن هذه المبادرة أقامت شراكة مع كلية أمريكية مؤهلة لتوفير الكادر التدريبي والمناهج، وكان هذه بتكلفة تزيد على 400 مليون ريال.
هذا بالإضافة إلى تشغيل مدرستين ثانويتين للتميز في عرعر وطريف وفق أرقى أساليب التعليم المتبعة والأكثر تميزاً لإعداد كوادر مؤهلة تأهيلا مناسبا للدخول في مجال أعمال الاستكشاف والمناجم على مستوى الدبلوما أو لمن يرغب مواصلة التعليم في أرقى الجامعات في المملكة وخارجها، وتشمل هذه البرامج تدريب الطلاب على اكتشاف مواهبهم وتنمية إمكانياتهم المعرفية والشخصية والاجتماعية واطلاق قدراتهم الكامنة وتطويرها. ولقد سررنا خلال الأعوام الماضية بتخريج مجموعات كبيرة من الطلبة، كثير منهم التحق بالعمل في معادن أو غيرها من الشركات وبعضهم توجه للجامعات في مختلف التخصصات لمواصلة تعليمه الجامعي.
واليوم وصلت نسب التوطين بمعادن إلى 70%، من الجنسين ونعمل على زيادتها مستقبلا بمشيئة الله مع تأهيل الشباب لمناصب قيادية في مختلف أقسام الشركة.
• كيف ترون دور الإعلام السعودي في التعريف ببرامجكم وأنشطتكم ومجلة (الصناعات الوطنية) تلتزم دائما بتغطية شاملة لكافة أخباركم ؟
لاشك أن للإعلام بوسائله المختلفة دور محوري وحيوي في إبراز الإنجازات الوطنية فضلا عن إبراز دور الشركات الوطنية، وهو يمثل حلقة الوصل بين كافة أطراف العملية التنموية من صناع وتجار ومستثمرين وجهات تشريعية وتنفيذية، كما أنه يساهم وبصورة مؤثرة في الحراك التنموي من خلال رصد الهموم المشتركة والحلول المناسبة والتعرف على أساليب العمل المثلى، علاوة على أهميته في توفير المعلومات للمواطن ليكون مشاركا في التنمية.
ومجلتكم الموقرة تؤدي دورا مهما للغاية، لاسيما حين تسلط الضوء على قطاع التعدين وتبرز حجم التطور الكبير الحاصل فيه ليكون مشجعا للمستثمر الأجنبي الذي يدخل إلى المملكة من بوابة اتحاد الغرف السعودية.
• هل لكم أن تطلعونا على أهم الخطط المستقبلية لمشروعاتكم القادمة؟
في الواقع تركيزنا الإستراتيجي في معادن منصب على فاعلية المشاريع التي بين أيدينا حاليا، والتي تتنوع ما بين مشاريع إنتاج فوسفات، وذهب، والمونيوم، ونعمل كذلك على الاستفادة القصوى من الأصول بدون حوادث تتعلق بالسلامة والبيئة، إضافة إلى تقليل التكاليف والحفاظ على هامش ربح أكبر، مع الاستمرار في النمو المستدام، إلى جانب تعزيز هيكلة الشركة المالية على نحو يساهم في زيادة التدفقات النقدية وتقليل نسبة الديون من أجل أن نتمكن من تمويل المشاريع التنموية للشركة و تقديم عائد افضل للمستثمرين.
- في النهاية لا يسعنا إلا أن نشكر لسعادتكم هذا الحوار المطول الذي تخصون به المجلة, وإن كان من كلمة أخيرة فلمن تتوجهون بها ؟
أود أن أقول إن معادن هي القائد الناجح لصناعة التعدين في المملكة، وتتمتع بهوامش ربح مناسبة تضمن تدفقات نقدية كافية للاستمرار في معدل نمو مستدام وعالي يمكنها من تعظيم الفائدة الاقتصادية للمستفيدين بما فيهم مالك السهم او الموظف او العميل او المقاول او المورد او المجتمع، وسوف نقوم بإذن الله في الاستمرار في وضع المملكة العربية السعودية كلاعب عالمي في تعزيز استقرار الأمن الغذائي للبشرية والتزامنا دائما بأداء اعمالنا على افضل مستوى من الالتزام بقيمنا وأفضل قواعد للحوكمة، وبفضل من الله ثم بفضل جهود وتمكين قيادتنا الرشيدة ممثلة بمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – أيده الله- وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – ايده الله- فإنني واثق من أن قطاع التعدين من القطاعات الواعدة والجاذبة لاستثمار رؤوس الأموال وذات مردود اقتصادي عالي وذلك لتوفر كافة العوامل المطلوبة للاستثمار الناجح.
وشكراً لكم لإتاحة الفرصة لمعادن للتعريف بدورها الرائد في هذا القطاع الوطني الواعد.